تمثل الموارد المعدنية المحور الرئيس لكثير من الدراسات, لا سيما الدراسات السياسية والاقتصادية والعسكرية ,لان المعادن هي التي تتحكم بقوة الدول واقتصادياتها , وحاجاتها المادية وتطور حضارتها.
ان طبيعة الظروف الجيولوجية في محافظة الانبار , التي وقعت ضمن اقليم معدن الرصيف العربي , قد اثرت بشكل مباشر على نوعية الثروة المعدنية التي تميزت بانها خامات رسوبية الأصل ,وكذلك على كميتها وتوزيعها الجغرافي.
وقد وجدت معادن متنوعة في محافظة الانبار وباحتياطيات ضخمة جدا جعلت العراق يحتل في كثير منها مكانة متقدمة من حيث الانتاج على المستوى الدولي , ومن ابرز هذه المعادن هو الفوسفات والذي يعد من المعادن الاستراتيجية في العراق , كما ان صناعته اقيمت للحسابات الاستراتيجية اكثر منها للحسابات الاقتصادية , و بلغ احتياطي المحافظة منه حوالي مليار طن, والكاؤولين (80)مليون طن ورمال الزجاج (86)مليون طن والقار (1750) الف متر مكعب,وهو ما يمثل نسبة (100%)من احتياطي العراق, اما الحديد الرسوبي فبلغ احتياطي المحافظة حوالي (84.5)مليون طن , وشكل نسبة (97.9%) من مجموع احتياطي العراق, كما بلغ احتياطي المحافظة من حجر الكلس حوالي(997)مليون طن وشكل نسبة (45%) من مجموع احتياطي العراق.
فضلا عن ذلك فان نسبة نفاد احتياطياتها بلغت أعلاها بالنسبة للفوسفات التي وصلت (3333)سنة وأدناها للدولومايت التي وصلت (220)سنة, فضلا عن ذلك فقد تم اكتشاف حقل غازي كبير هو حقل عكاز, والذي له آثاره المعروفة في قوة العراق وعلاقاته الدولية,وبخاصة لو تم إدارة واستثمار منتجاته بكفاءة تضع المتغيرات الجيوبولتيكية نصب عينها
المصدر
مجلة جامعــة الانبـــار للعلــوم الانسانيـــة
العــدد الثاني 2010
د/عراك تركي حمادي الفهداوي
أستاذ الجغرافية السياسية المساعد